وزير الخارجية: عالم اليوم يعاني من الاستخدام الادواتي للاعراف الدولية والمعايير المزدوجة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأكد أمير عبد اللهيان ، في كلمته خلال الاجتماع السابع للدول الأعضاء في منتدى الحضارات القديمة، أن مبادرة إنشاء منتدى الحضارات القديمة كانت بمثابة إجراء لخلق عالم أكثر ثقافة وسلاما، معتبرا التعاون بين الحضارات كعنصر من عناصر القوة الناعمة للدول الأعضاء، يمكن استخدامه لتقديم خطاب جديد على الساحة العالمية والمساعدة في حل المشاكل الإنسانية المشتركة.
وأوضح وزير الخارجية أن إحدى مهام الحضارات القديمة هي مواجهة خطاب التفوق والهيمنة والتفرد والعنصرية، وأكد أن عالم اليوم لا زال يعاني من آثار خطاب الهيمنة والعنف والاستخدام الادواتي للمبادئ والأعراف الدولية والمعايير المزدوجة.
ووصف أمير عبد اللهيان الوضع في غزة بالمحزن، وبالإشارة إلى تاريخ أكثر من 7 عقود من الاحتلال، والذي هو تاريخ حي ومستمر، وجرائم الكيان الإسرائيلي المزيف، انتقد بشدة صمت بعض ادعياء حقوق الإنسان المؤيد ضمنيا للعدوان.
وأدان ممارسات الكيان الصهيوني في قتل أكثر من 20 ألفا من أهل غزة وتهجيرهم واجراءته في محو المعالم الثقافية والحضارية الإسلامية في القدس الشريف وغزة وأكد: ان المتوقع من الدول ذات الحضارات القديمة ادانة هذه الجرائم، واستخدام كل قدراتها لانهاء هذا الوضع ومحاكمة مجرمي الحرب أمام محكمة دولية.
وفي جانب اخر من كلمته ادان وزير الخارجية الإساءة للكتب المقدسة والقرآن الكريم، وأكد بان المتوقع من الحكومات المسؤولة أن تقوم بدورها في الحفاظ على التفاعل والتفاهم الحضاري والثقافي والديني بين الأمم من خلال تجريم ومحاكمة مرتكبي هذه الأفعال.
وتأسس منتدى الحضارات القديمة، الذي يضم 10 دول، وهي جمهورية إيران الإسلامية وأرمينيا وإيطاليا وبوليفيا وبيرو والصين والعراق ومصر والمكسيك واليونان، منذ عام 2017، وتولت جمهورية إيران الإسلامية الرئاسة الدورية لهذا المنتدى في عام 2023.
وانعقد الاجتماع السابع للدول الأعضاء في منتدى الحضارات القديمة في طهران يوم الخميس برئاسة الجمهورية الاسلامية وبحضور وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثلين عن الدول الـ 10 الأعضاء.